افتتحت صباح اليوم الثلاثاء أشغال الفعالية الوطنية الرابعة لمبادرة غرب المتوسط لتعزيز الاقتصاد الأزرق، منظمة من طرف وزارة الصيد والاقتصاد البحري، بدعم من الاتحاد الأوروبي، لمدة يوم واحد.
وسيناقش هذا اللقاء ثلاثة مواضيع رئيسية تتعلق بزراعة الأسماك والنقل والمنشئات البحرية واستدامة الثروة البحرية.
وأكد الأمين العام لوزارة الصيد والاقتصاد البحري السيد سيدي عالي ولد سيدي ببكر، في كلمة افتتح بهذه الفعالية، أن تطوير الاقتصاد الأزرق يعتبر اتجاها استراتيجيا للبلدان (5 زائد 5) وهي (اسبانيا، فرنسا، إيطاليا، البرتغال، مالطة، موريتانيا، الجزائر، تونس، المغرب وليبيا).
وأضاف أن هذه البلدان تبنت إعلانا وزاريا في نابولي بايطاليا بشأن مبادرة غرب المتوسط تلبية للاحتياجات والأولويات التي حددتها البلدان الأعضاء كجزء من تعزيز النمو الأزرق.
وقال إن تنظيم هذا النشاط يأتي في سياق عالمي يضع الاقتصاد الأزرق في سلم الأولويات، مشيرا في هذا المنحى إلى أن موريتانيا من بين الدول التي لديها امكانيات واعدة في هذا المجال، وهو ما سيكون له دور كبير في الأمن الغذائي وتوفير الطاقة.
وأوضح أن هذا التوجه من صميم توجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو ما تحرص حكومة معالي الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود على تنفيذه على أرض الواقع.
وقال الأمين العام إن الجهود التي بذلتها المنسقية الوطنية مكنت بدعم من المركز الوطني من المشاركة الفعالة لموريتانيا في كافة المشاريع الجهوية الرامية إلى تعزيز الاقتصاد الازرق في منطقة البحر الأبيض المتوسط لاسيما في مجالات الصيد البحري وتربية الأحياء المائية والسياحة المستدامة والطاقات المتجددة.
وأبرز أن تزايد التحديات التي تواجه منطقتنا البحرية والساحلية حاليا مثل استغلال النفط والغاز وتكثيف أنشطة الصيد والنقل البحري والتمدد العمراني وغير ذلك يتطلب نهجا إداريا جديدا أكثر تكاملا لضمان استدامة مواردنا والحفاظ الفعال على بيئتنا البحرية وهذا ما جعل الاقتصاد الأزرق إحدى أولويات الاستراتيجية الوطنية للصيد والاقتصاد البحري.
وأشار إلى أن القطاع سيعتمد على مخرجات هذا اللقاء لتحديد الأفكار ذات الصلة بالمشاريع الوطنية والاقليمية القابلة للتمويل في القطاعات الرئيسية للاقتصاد الأزرق.
تجدر الاشارة إلى أن الاقتصاد الأزرق يشمل جميع النشاطات المرتبطة بالبحر مثل الموانئ والمصانع وزراعة الأسماك والصيد وتكنلوجيا الاقتصاد الازرق والسياحة الساحلية البحرية والنقل البحري وغير ذلك من الأنشطة المرتبطة بالبحر.
جرت وقائع افتتاح هذا اللقاء بحضور الأمين العام لوزارة البيئة السيد محمد المصطفى الملقب ادوم ولد عبدي ولد اجيد والعديد من الفاعلين والمنظمات والاتحاديات المختصة في قطاع الصيد.