تم اليوم في نواكشوط التوقيع بين موريتانيا ومصر على برامج تنفيذية تتعلق بميادين الصيد والزراعة والبيطرة تضمن نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين في الميادين االمذكورة .
وقد وقعت البرامج الثلاثة خلال حفل أقيم بالمناسبة بمباني وزارة الصيد والاقتصاد البحري في نواكشوط، حيث وقع البرنامج التنفيذي الخاص بالصيد والثروة السمكية من طرف وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد الناني ولد اشروقه. فيما وقع البرنامج التنفيذي المتعلق بالنباتات من قبل السيدة لمينة بنت القطب ولد أمم وزيرة الزراعة، كما وقع البرنامج التنفيذي الثالث المتعلق بالثروة الحيوانية من طرف السيدة فاطم فال بنت اصوينع، وزيرة البيطرة ويتعلق بالتعاون بين البلدين في مجال الصحة الحيوانية والصحة العمومية البيطرية.
ويمتد هذا البرنامج على مدى خمس سنوات ويجدد تلقائيا وتتلخص آلية التعاون في هذا المجال في تبادل الاصول الوراثية ونقل التقنيات وتبادل الخبرات اضافة الى انشاء مزرعة نموذجية مشتركة والتمويل .
وأعلن الوزير المصري للزراعة واستصلاح الاراضي الدكتور عبد المنعم البنا الذي وقع هذه الاتفاقيات عن منح ست منح تدريب لفائدة قطاعات الصيد والاقتصاد البحري والزراعة والبيطرة بمعدل منحتين لكل وزارة في مجال تخصصها.
واشفع الحفل بتلاوة البيان المشترك المتوج لزيارة الوزير المصري للزراعة واستصلاح الاراضي، تضمن مختلف المحطات المزورة واللقاءات التي أجراها مع كبار المسؤولين في بلادنا والمعالم التي شملتها هذه الزيارة.
نص البيان
بيان مشترك
بمناسبة زيارة معالي أ.د/ عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري
إلي الجمهورية الإسلامية الموريتانية
نواكشوط في الفترة 20-21 مارس 2017
قام السيد أ.د/ عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري مصحوباً بوفد رفيع المستوي من قطاعات وزارة الزراعة المصرية المختلفة بزيارة إلي الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الفترة ما بين 20 -21 مارس 2017 بدعوة من معالي الوزير/ الناني ولد أشروقه وزير الصيد والإقتصاد البحري الموريتاني لتدارس سبل تعزيز علاقات التعاون في مجالات الصيد والزراعة والبيطرة.
وتعتبر هذه الزيارة هي أول زيارة خارجية يقوم بها معالي الوزير خارج مصر منذ توليه مهامه.
واستقبل السيد وزير الزراعة المصري من طرف الوزير الأول/ يحي ولد حدمين، الذي أكد على ضرورة الإستجابة لتطلعات الشعبين وإرادة كل من فخامة الرئيس/ محمد ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية وفخامة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الهادفة إلي الإرتقاء بالعلاقات بين البلدين في شقها التجاري والإقتصادي.
وخلال هذه الزيارة أجري معالي وزير الزراعة المصري مباحثات ثنائية مع كل من وزير الصيد والإقتصاد البحري، ووزيرة الزراعة، ووزيرة البيطرة، وقام بزيارات ميدانية للمكتب الموريتاني للتفتيش الصحي لمنتجات الصيد والاستزراع السمكي بنواكشوط.
كما قام معاليه بزيارة للمركز الوطني لتحسين سلالات البقر في أيديني، حيث أطلع على التجربة الموريتانية في مجالات تفتيش الصحة والموارد السمكية، والجهود الموريتانية من أجل تحسين سلالات البقر، وتم خلال الزيارات الميدانية التباحث حول سبل توطيد نظم التفتيش الصحي والتعاون في هذا المجال وملاءمة نظم الحجر الصحي، وذلك من أجل تذليل كل العقبات لتموين السوق المصري من الأسماك الموريتانية.
كما اجتمع معالي وزير الزراعة المصري مع الفاعلين ورجال الأعمال في مجالات الزراعة والبيطرة بحضور كل من معالي وزيرتي الزراعة والبيطرة ورئيس غرفة التجارة الصناعة والزراعة، حيث تم بحث سبل تعزيز وتطوير العلاقات بين رجال الأعمال في كلا البلدين في المجالات ذات الصلة، بالإضافة إلى بحث استقدام الخبراء والمتخصصين المصريين للعمل في المشروعات الزراعية والحيوانية في موريتانيا، وأكد الوزير خلال هذا الإجتماع ضرورة تحفيز الشراكة البينية بين المؤسسات التجارية في كلا البلدين.
كما ألتقي معالي الوزير برجال الأعمال في مجال الصيد البحري بحضور معالي وزير الصيد والإقتصاد البحري الموريتاني، وخلال هذا الإجتماع أكد الوزير علي ضرورة تطوير البلدين علاقاتهما في مجال تسويق الأسماك وتثمين وتحويل منتجات الصيد وذلك من خلال الفرص الكبيرة التي توفرها الثروة السمكية الموريتانية، وفي هذا الإطار عبر رجال الأعمال الموريتانيين تطلعهم لإنفتاح السوق المصرية علي المنتجات الموريتانية، ودعوا الحكومتين المصرية والموريتانية إلي تذليل جميع العقبات التي تمنع النهوض بالتجارة البينية في مجال الصيد والثروة السمكية.
وقد توجت هذه الزيارة بالتوقيع على مذكرة تفاهم بين البلدين في مجال الصيد والثروة السمكية، كما تم التوقيع على ثلاثة برامج تنفيذية في مجالات الصيد والزراعة والبيطرة، تضمن حدوث نقلة نوعية في العلاقات بين البلدين في المجالات الثلاثة.