قام وزير الصيد والاقتصاد البحري السيد عبد العزيز ولد الداهي صباح الأربعاء بزيارة لسوق السمك بنواكشوط. تفقد خلالها عددا من الأجنحة خاصة الأماكن المخصصة للتجميد والمعالجة وساحات البيع واطلع على الظروف التي تجري فيها هذه العمليات.

وأكد الوزير، خلال اجتماع عقده بإدارة السوق أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على المشاكل المطروحة ومحاولة التغلب على النواقص من اجل بلوغ الأهداف المحددة بالتعاون مع مختلف الفاعلين في القطاع.

وأعرب عن أمله في تسريع وتيرة العمل بفاعلية تامة وأن يتم ذلك في سياق إيجاد حلول للمشاكل المطروحة.

وقدم المدير العام للسوق السيد دشق ولد سيد المختار عرضا عن المراحل التي مر بها سوق السمك قبل أن يكون مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري، مستعرضا الأهداف المتوخاة من إنشاء هذه المؤسسة والتي من أهمها تزويد السوق المحلي بالأسماك الطازجة وتصديرها إلى الخارج وخلق وظائف للشباب الموريتاني العاطل عن العمل.

وقال إن هذا السوق يضم ورشات لإصلاح السفن ومصانع للثلج، مضيفا انه في إطار تفعيل مصلحة النظافة تم اعتماد اتفاق مع شركة لنقل القمامة خارج السوق.

واستمع الوزير لشروح فنية من طرف منسقة مشروع تنمية الصيد في غرب إفريقيا ببلادنا السيدة فاطمة بنت حبيب وخبير المشروع سيد محمد ولد أمين عن مكونة سوق السمك ضمن مشروع تنمية الصيد في غرب إفريقيا، ركزت هذه الشروح على أولويات السوق المتمثلة في بناء حائط عليه يضم ثلاث فتحات وإقامة شبكة للإنارة تتكون من 166 عمودا إضافة إلى تقوية شبكتي الكهرباء والماء لهذا السوق وإقامة محطة لمعالجة المياه الصناعية ونقلها مسافة كلومتر واحد داخل البحر.

وشملت زيارة الوزير مخازن الشركة الوطنية لتوزيع الأسماك بمقاطعة السبخة حيث قدم له المدير العام للشركة السيد المختار ولد احمد ولد بوسيف عرضا مفصلا بالأرقام عن موجودات الشركة من الأسماك وتاريخ إنشاء مراكزها في عواصم الولايات وبقية المراكز التي سيتم إنشاؤها وأسطولها للنقل وآليات نقل الأسماك إلى مختلف المراكز مع المحافظة عليها طازجة.

ورافق السيد الوزير في هذه الزيارة والي نواكشوط الغربية السيد عبد الرحمن ولد الحسن وقائد خفر السواحل الموريتاني محمدو ولد عبد الرحمن وعدد من المديرين المركزيين.